العرض في الرئيسةعربية ودولية

وزير خارجية قطر: لم يتم تسليمنا أية مطالب والوصاية علينا مرفوضة

يمنات

أبدى وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استغرابه من قيام السعودية والإمارات والبحرين بفرض «إجراءات جائرة» على بلاده، دون أن يكون لهم مطالب واضحة، مجدداً رفض الدوحة الخضوع للوصاية.

ورأى آل ثاني، في حوار مع تلفزيون «قطر» الرسمي، السبت، أن «التناقضات في التصريحات والاتهامات (من مسؤولي الدول المحاصرة) هي أكبر دليل على هشاشة أساس هذا الخلاف الذي لا نعرف خلفياته حقاً».

وأشار إلى أن «هناك جهداً حثيثاً من أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، للحصول على رؤية واضحة لمطالب هذه الدول التي اتخذت إجراءات جائرة ضد دولة قطر»، مضيفاً أنه «إلى الآن، لم يتم تسليم الكويت أية مطالب ولم تسلم حتى لائحة اتهامات».

وتابع: «مرة يذكرون أنهم سيسلمون المطالب إلى الكويت، ومرة أخرى يقولون إنها ستسلم إلى الولايات المتحدة، ومرة أخرى يريدون أن تقوم قطر بإجراءات تتجاوب مع المطالب التي هي واضحة ولا نعرفها للأسف».

واعتبر أن «التناقضات في التصريحات وإطلاق الإتهامات جزافاً هي أكبر دليل على هشاشة أساس هذا الخلاف الذي لا نعرف خلفياته حقاً»، متسائلاً: هل هذه الإجراءات «اتخذت لتغيير سياسة دولة قطر تجاه شيء خاطئ مثل ما يدعون؟ أم لفرض وصاية على دولة قطر؟ وهذا الأمر مرفوض وأوضحناه أكثر من مرة».

ولفت إلى أن من بين الإتهامات الموجهة لبلاده دعم التنظيمات المتشددة بـ65 مليار دولار، موضحاً أن «هذا مبلغ كبير جداً، لا يمر مرور الكرام في النظام المالي العالمي».

كما تحدث عن الوساطة القطرية في البحرين عام 2011، والتي جاءت «لحقن الدماء والتهدئة»، مؤكداً أنها تمت بعلم السلطات في البحرين والسعودية، وأجرت خلالها الدوحة اتصالات بأحد قيادات جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة، «تم إخراجها عن سياقها الصحيح».

وكشف أنه «بعد جريمة قرصنة وكالة الأنباء الرسمية، تم التواصل مع وزراء الخارجية بمجلس التعاون عبر الرسائل، لعدم الأخذ بعين الإعتبار ما تم بثه بسبب القرصنة»، مستدركاً بأن «التواصل لم يستمر صباح اليوم التالي سوى مع وزيري خارجية الكويت وسلطنة عمان، اللذين أبديا تضامنهما وطلبا منا عدم التصعيد، في مقابل تصعيد إعلام الإمارات والسعودية، ونحن من جهتنا استجبنا لمثل هذه المطالب».

ورأى أن ردة الفعل المفاجئة التي تلت «جريمة القرصنة» كانت «معدة سابقاً، من أشرطة ومحللين خرجوا للإساءة لقطر».

وذكر أن بلاده وجهت رسالة شديدة اللهجة للدول التي اتخذت إجراءات دبلوماسية ضد قطر «نزولاً عند الضغوطات» التي مورست عليها من دول الحصار، منبهاً إلى أن «هذه الدول اتخذت إجراءات، للأسف، لا تعرف عواقبها في الفترة المستقبلية».

المصدر: الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى